فضاء حر

ظاهرة الارهاب الفكري في مديرية الرضمة

يمنات
لقد عمل النظام السابق خلال العقود الماضية مستعينا بالموارد المادية الوطنية اومن خلال الهبات والمساعدات التي كانت ولازالت تهدف الى شق الصف اليمني من خلال تغذيه الطائفية الدينه وتقسيم المجتمع باستخدام العنصرية بين طبقات المجتمع المختلفة ومن ثم نشر حالة الفساد المالي والاداري والاخلاقي باستخدام حملات ذات اثر فعال و واسع وكذلك استخدام بعض العناصر العميلة من الشخصيات العسكرية والدينية والاجتماعية و السياسية داخل الوطن وخارج الوطن للعمل على بث روح الفتنه والتهميش بحجة التعدد السياسي والتنوع الاجتماعي للمشاركة في العملية السياسية من خلال المشاركة في الحكم بطريقه مباشره او غير مباشره بحيث تم استحداث قيادات اجتماعيه وقبليه ودينيه وعسكريه وسياسيه بما يتناسب مع المتطلبات والاهداف الخارجية بحيث تم استهداف النسيج الاجتماعي الموحد من خلال زرع بذور الخلافات والصراعات بين المكونات المجتمع الواحد قبلين (سيد – شيخ – مزين…) او كما يتم مواخرا بثه من مصطلح (الزنابيل والقناديل) وكذلك عن طريق استحداث مشائخ قبليين جدد بما يتوافق مع متطلبات العصر مما ادي الى وجود صرعات على المستوي الاسري القبلي على مناصب القيادة والمشيخ بحيث استطاع النظام السيطرة على المجتمعات اليمنية المختلفة بطريقة شراء الولاءات والدعم الامر الذي اوجد الصرعات والاقتال والثأر. اما على المستوي الديني تم خلال العقود الماضية تنفيذ المخططات الخارجية بالاعتماد على الدعم المالي والسياسي الاقليمي والدولي التي هدفت الى تفكيك الوئام الديني الذي مرت به اليمن تاريخيا والذي تمثل بالتجانس الزيدي الشيعي والشافعي السني بحيث تم استزراع العديد من الحركات ذات الطابع الاسلامي في مختلف انحاء الجمهورية بحيث استطعت هذه الحركات السيطرة على جميع المساحات الدينية للمذهبين الزيدي والشافعي الامر الذي اوجد حاله من الكبت الديني داخل المجتمع اليمني .
تعتبر ظاهرة الارهاب الفكري من اخطر الظواهر على المجتمع اليمني فقد تم استخدامها لغاية حماية اصحاب المصالح الشخصية وما حدث للشهداء من اهالي قرية المنجر طارق علي السراجي ويحيى محمد السراجي ويحيى حسن السراجي و على احمد السراجي وابنه حسين على احمد السراجي و الجرحى ما هو الا ارهاب منظم لمحو القيم الأخلاقية ذات البعد الاسلامي و الا ما العيب في احياء ذكري استشهاد الامام علي عليه السلام الذي قال فيه الرسول صل الله عليه واله وسلم ((لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ )) وللتأكيد على ظاهرة الارهاب الفكري المنتشرة في اليمن والتي تشهد تزايدا ملحوظا يمكن الاطلاع على ما نشره المواقع الإخبارية من كلام والذي يثبت نوع التعبية الموجودة لدي هذا الجهات والاطراف ويثبت انها المسؤولة عن ما يجري من اقتتال واشعل لنار الطائفية في المنطقة لقد تسابقه الصحف والمواقع الصفراء على نشر اخبار كاذبه لتستخدمها في التضليل الاعلامي من خلال نشر قصص وهمييه لا تمت الى الحقيقة بصله مع العلم ان جميع من استشهدوا وجرحوا هم من الطرف المحسوب على انصار الله فكيف يكون الحوثيين او انصار الله هم المعتدين والمعتدي عليهم في نفس الوقت ؟ ومن ثم كيف تدعي هذه الصحف انه تم نصب نقطة تفتيش تابعه لانصار الله في الطريق العام الرابط بين صنعاء ومديرية الرضمة مع ان الاعتداء تم في الطريق الفرعية المؤدية الى قرية المنجر وقرية الكتبه وهي طريق تقع خلف جبل كنيه بمعني انه تم قطع الطريق الموصلة الى القريتين ولو ان انصار الله او الحوثين حد قولهم هم المتقطعين فسيكونون جاهزين وسيدافعون عن انفسهم ولكن الذي حصل هو قيام اتباع المدعو هزام بوضع احجار كبيره تمنع حركة السيارات وقد قام الشهيدين وعدد من شباب قرية المنجر بمحاولة رفع هذه الاحجار واعادة فتح الطريق في حين كان اتباع المدعو هزام متمترسين وباشروا بأطلاق الرصاص صوبهم وبغزاره مع العلم انه قد تم احياء هذه المناسبة ومناسبات اخري خلال الاعوام السابقة وقد تعرض الناشطين للتهديدات و الاعتدات المختلفة والتي كانت تمر بسلام نتيجة حكمة اهالي القرية و المنطقة المدركين لخطر الانجرار خلف دعوات الصراع الطائفي .
منذ بداية الاعتداء على اهالي قرية المنجر من آل السراجي في ذكري استشهاد الامام على ابن ابي طالب عليه السلام في الواحد والعشرين من رمضان وانا اتبع ما تنشره المواقع والصحف الرسمية وغير الرسمية وكذلك التعليقات المختلفة للجميع على صفحات التواصل الاجتماعي الفسيبوك وقد لاحظة الاستغلال الواضح والحقيقي لدماء الشهداء والاستهداف المنهجي من قبل المعتدين من بلاطجة النظام السابق او بلاطجة النظام الحالي او التكفيرين والارهابيين والتي لا يوجد له مبررا وكذلك التعليقات التي سعت الى تغذية الصراع بالفكر الطائفي والعنصري والايدلوجيى والغريب ان يصبح اهالي قرية المنجر من آل السراجي ارهابيون ويمثلون امتداداً ايرانياً او شعياً و يشكلون خطرا على استقرار المنطقة على الرغم من ان اهالي قرية المنجر من آل السراجي يقطنون في مديرية الرضمة وقرية المنجر منذ ما يزيد عن ستمائة عام لم يخوض فيها حربا مع احد او يدخلوا في نزع بل شكل آل السراجي في قرية المنجر حالة من التوازن الاجتماعي والسياسي بحيث كان لهم الدور الاجتماعي الفعال من خلال حل الكثير من المشكلات والنزاعات على مستوي العزلة (بني قيس) والعزل المجاورة بل كان آل السراجي في قرية المنجر من ذوي الفاعلية السياسية خلال العقود الماضية وساهموا في ارساء جذور الديمقراطية السياسية في مديرية الرضمة من خلال المشاركة في جميع الفعاليات السياسية على مستوي المديرية او على مستوي المحافظة .
تدخلت العديد من المناطق المجاورة لمحاولة تهدية الاوضاع وعلى راسه وساطة الشيخ المقبلي شيخ مشائخ خبان لإيقاف الحرب لكنها وجهت بالرفض من قبل المدعو هزام واتباعه والداعمين له من ثم جاءت لجنة الوساطة مكونة من مدير عام مديرية دمت ومدير الامن السياسي واهالي قرية بيت مغنيس واثناء تواجد الجنة قام اتباع المدعو هزام بضرب النار على قرية المنجر وحصلت اشتباكات عنيفة استمرت حتي الصباح في اليوم التالي كلفة اللجنة الأمنية بعد اجتماع الرئيس عبد الربه منصور هادي معها قائد معسكر الحرس الجمهوري بمديرية يريم بالتوجه الى مديرية الرضمة لفرض الامن وتحركات مجموعه من الاطقم الى قرية المنجر وتم استقبالهم بترحيب من قبل الاهالي من آل السراجي كونهم على علم بان الدولة هي المضلة الحامية للشعب والمواطنين وتم التعاون معهم وقام اهالي قرية المنجر بتسليم الرهائن المطلوبين من قبل اللجنة وكذلك توقيع صلح يقضي بوقف الاقتال لمدة شهر على ان يتم دراسة اسباب اندلاع الاشتباكات وتسليم القتلة الى الدولة والنزول من المتارس والجبال وقد اسفرت المواجهات التي استمرت لمدة اسبوع بعد اعتداء اتباع المدعو هزام على المشاركين في احياء ذكري استشهاد الامام علي علية السلام عن سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.
واخيرا تم خرق الهدنه من قبل المدعو هزام وأعوانه بقتل مواطنين من آل السراجي هم علي احمد السراجي ونجله حسين علي احمد السراجي وجرح اخرين يوم الاحد الموافق 11 اغسطس والذي يدل على نواياهم السيئة التي تهدف الى تدمير حالة السلم الاجتماعي في مديرية الرضمة والتي توالت على مر التاريخ وكذلك تهدف الى جر المنطقة بأكملها الى مربع العنف والفتنه الطائفية والعنصرية التي تخدم اصحاب المصالح والمفسدين في البلاد وتأتي على الاخضر واليابس كم ان قصف قرية المنجر بصوره مستمرة من قبل اتباع المدعو هزام باستخدام الأسلحة الثقيلة و المتوسطة والخفيفة وحصار القرية ومنع التحرك بصوره نهائية بل ممارس عملية الاختطاف والسلب والنهب لمن يتم التعرف عليه انه ينتمي الى آل السراجي في مديرية الرضمة ودمت واخيرا يتم اختطاف كل من ينتمي الى محافظة صعده يمر من مديرية الرضمة كما حصل مع مراسل قناة المسيرة الامر الذي يوكد اصرار المدعو هزام على رفض الهدنه الموقعة بين الطرفين ضاربا عرض الحائط بجميع الشروط والالتزامات معبرا عن عدم احترامه لجميع الاطراف التي سعت لإخماد فتيل الحرب التي كان السبب الرئيسي في اشعالها هو واعوانه .
وعليه فاني اتوجه الى رئيس الجمهورية عبد الربه منصور هادي والى وزير الدفاع ووزير الداخلية والى اللجنة الأمنية والى المنظمات الإنسانية والحقوقية و جميع الشرفاء والوطنيين في جميع انحاء اليمن الى التدخل العاجل لأنهاء حالة الحصار والقتل الممنهج من قبل المعتدين ومراعة الاوضاع الإنسانية التي تمر بها القرية والتي تنذر بكارثه بعد قطع المياه وانقطاع مصادر الدخل لدي اهالي القرية من المزارعين وقطع الطرق المؤدية الى المديرية والمناطق المجاورة .

زر الذهاب إلى الأعلى